ثمة خواطر تراودني لا أمل من التأمل فيها ، و لا أمل من نقلها و حكايتها لأصحابي . هي لا تخفى على كل قارئ و مستبصر لكتاب الله عز وجل .
جوهر هذه الخاطرة هي قناعة تامة بإن الله خلق الكون و أتم كل شيء فيه ، ولكن يتبقى دور الانسان في رحلة البحث عن أسرار هذا الكون .
فكلما مررت بهذه الآيات (( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق )) [ العنكبوت 20 ] ، (( قل انظروا ماذا في السماوات و الأرض )) [ يونس 101 ] . تدفعني لمزيد من التأمل و الاطلاع للبحث عن أسرار هذا الكون ،و لأن من أمرني بالتأمل (( بديع السماوات والأرض )) [ البقرة 117 ] .
من يقرأ في تاريخ المعرفة يجد نفسه بين مئات المحاولات للبحث عن أسرار هذا الكون البديع ، فعلى مر العصور انطلقت قوافلٌ تسير بأشخاص تمردوا على واقعهم ليصنعوا التغير ، باحثين عن مفاتيح تلك النقلة . فاختلفوا في توجهاتهم و عقائدهم و معارفهم إلا أنهم اتفقوا أن الانسان بمقدوره أن يعيش بحياة أكرم . فساروا إلى الطبيعة و الانسان و الحيوان و الابتكار .
وقد أثار فضولي تساؤلات حول أولئك ، ما السر المشترك الذي جمع كل من في هذه القافلة مع تفاوتهم ؟ أهي الموهبة ؟ أم هو الإبداع ؟ أم هو الذكاء ؟ أو هل يحملون سمات تميزهم عن غيرهم ؟ أو هم اشخاص خارقون يُترائى لهم ما لايراه غيرهم ؟
كل التساؤلات السابقة هي وقود للبحث عن علم الموهبة علي سأجد لها اجابات في رحلتي للبحث عن أسرار الموهبة .